عمرو موسى : ترشحى للرئاسة فى حاجة إلى تفكير وتدبر
عمرو موسى : ترشحى للرئاسة فى حاجة إلى تفكير وتدبر
قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إن ترشحه للرئاسة فى حاجة إلى "التفكير والتدبر"، كاشفاً عن نيته فى إجراء اتصالات ليقرر موضوع الترشح للرئاسة من عدمه لأن هذا الأمر يخضع إلى التعديلات الدستورية والحركة السياسية خلال الفترة الانتقالية، على حد تعبيره.
وأوضح موسى، خلال حواره مع صحيفة "الحياة" اللندنية عبر الهاتف، إنه لا يرغب فى ركوب الموجة، مشددا على أن "المرحلة الانتقالية" بدأت فى مصر.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية ثقته فى أن الرئيس حسنى مبارك سيلتزم موقفه "الذى أعلنه للعالم كله وليس للمصريين فقط".
وأضاف عمرو موسى: "كنت أتمنى أن بعض الذى حدث أمس (أول من أمس) يبدأ التحقيق فيه لتهدئة الأمور. التظاهرات الحاشدة أوجدت رد فعل من النظام، وكلام الرئيس عن أنه لن يترشح مرة أخرى أوجد بطبيعته فترة انتقالية من أوائل فبراير وحتى نوفمبر المقبل، وهذه الفترة يمكن أن تُستثمر أفضل استثمار فى الحوار بين القوى وتعديل الدستور وإحداث نوع من أنواع الوصول إلى توافق وطنى. الظروف أتاحت الفترة الانتقالية بالفعل، والرسالة وصلت ويجب ترك فرصة للعمل السياسى، لكن ما حدث فى ميدان التحرير أدى إلى تعكير الجو، ولذا أرجو أن تظاهرات الجمعة تكون فقط للتعبير السلمى عن الرأى ومن دون مصادمات. يوم الأربعاء لم تكن هناك قوات تفصل بين المتظاهرين، وهناك فرصة لتعزيز قوات الجيش، وأرجو أنه لو حدث صدام أن تكون هناك قوات كافية للفصل بينهم. أرجو ألا تنفلت الأمور، وقد سمعت اعتذار رئيس الوزراء الجديد أحمد شفيق عما حدث، على الرغم من أنه غير مسئول عنه، ويجب التحقيق فى الأمر فوراً".
وأشار موسى إلى أن الرئيس فى هذه الفترة سيظل رئيساً، وسيتم تعديلات دستورية يناقشها القانونيون، قائلا "الشباب عبّر عن آرائه ووجهات نظره بطريقة لائقة ويجب ترك الفرصة للعمل السياسى كى تتحدد ملامح المرحلة المقبلة".
وأوضح موسى أن الثقة أصبحت مفقودة فى الوسط السياسى كله، وأن إعلان الرئيس أنه لن يترشح مجدداً كان إعلاناً للعالم كله لا للمصريين فقط، مضيفاً "مبارك أعلن موقفاً وسيلتزم به وهذا ما عرفته عنه، ويجب أن نستعد للمرحلة المقبلة التى لن يكون مبارك رئيساً فيها فى ضوء إعلانه".
وتابع موسى "أى وضع سياسى لا يخلو ممن يريدون ركوب الموجة، وهذا ما جعلنى أن أكون متحفظاً حتى لا أركب موجة، هذا موقفى "الوضع خطير وحساس"، وحذرت فى السابق من وقوعه وأطلقت فى شرم الشيخ أثناء عقد القمة العربية الاقتصادية تحذيراً واضحاً من إحباط الشباب العربى.
وأكد موسى أنه ليس شرطاً أن يكون هناك قائد للحركة الشعبية، قائلا "هذه حركة جاءت تعبيراً عن الاحتجاج على موقف وظروف معينة، وستؤدى إلى ظهور قيادات كثيرة.. الظروف ستولّد طاقات وقيادات.. سياسيون كثر وأنا منهم قلقون وبصفتى أميناً عاماً للجامعة العربية أضيف إلى قلقى قلقاً".
واستطرد موسى "لكل مواطن جاهز لأى منصب الحق فى التطلع له. أنا لم أقرر شيئاً ولا أتطلع إلى منصب محدد لكننى على استعداد لخدمة مصر طالما أرى أنه ضرورى أن أخدمها، أديت واجبى فى الجامعة العربية ويكفى تماماً السنوات التى قضيتها فى هذا المنصب، وبعد انتهاء ولايتى الحالية بعد نحو شهرين سيكون الأمر قد انتهى بالنسبة لى وسأعود مواطناً مصرياً أؤدى دورى بهذه الصفة