استمر إضراب المحامين بالحسينية عن العمل وحضور الجلسات، تضامنا مع زملائهم المحامين للذود عن مهنتهم ولدحّر كل الهلاوس التي تخطــــط للنيل منهم مؤكدين عـــزمـــهم علي حـــماية المحاماة بأرواحــــهم ودمـــــائهم للأبد
** فقد نظم حوالي خمسمائة محامي من محامين الحسينية مظاهراتحاشدة اليوم الأحد 16 /10 /2011 أمام محكمة الحسيينية مسستمرين في إضرابهم لليوم الســــابععلي التوالي حيثأغلقوا أبواب قاعات الجلســـــــات الأمامية والخلفية بأجسادهم ومنعوا القضاة والمستشارين من دخولـها مرددين هتافات معادية للقضاة والمناهضة لقانون ((السلّطّة القضائية الجديد))منها علي سبيل المثال ماغردّ بة الأســــــــــاتذه المحامين ورددوها بحرارة خلف جموع المحامين وهزت أرجاء المحكمة ((لا إلتفاف وإستخفاف ..المحامي كلة عفاف يأبو منصة إطلع بره د وق معانا العيشة المرة .. إنت نسيت إن الثورة هي خلت مصر حرة((
كما ردد المحامون بأعلي الصيحات حتي هز ّت هتافاتهم وزلزلت جدران المحكمة ورددوا ((إحنا نقابة كل الصفوة موش نيابة جت بالرشــــــــــــــــــوة .... اللي زوّر الانتخابات جاي يزوّر السلطات ... الشعب يريد تطهير القضاء .. لو معاك ميت ألف جنية تبقي قاضي وتبقي بية ..........عايزين محكمة حرة .... قرارها موش من برة ...المحاكم موش شغالة .. لازم ترجع العدالة ....إرفع راسك يامحامي إنت الدرع وإنت الحامّي .. ونال أحمد الزند أكبر قدر من السخط ومن الهتافات المعادية لشخصة حيث أصبح شــــــــــــخصية غير مقبولة وغير مرغوب فيها من المحامين ورددوا ... ((ياقضاة قولو للزند المحامين ماتجيش بالعند ..يسقط الزند يسقط .. يسقط الزند يسقط يسقط الزند يسقط .. يسقط الزند يسقط ... يسقط الزند ))
وقام مسئولو محكمة الحســــــينيه بمحاولة الإلتفاف علي الإضـــــراب وحاول القاضي اليوم نظر الجلســــــــــة في غرفة الكاتب الأول طبقا لتعليمات رئيس المحكمة بنظر الجلسة بأي شكل ، إلا أن المحامين قاموا بتضييع تلك الفرصة عليهم وعلي القاضي و أغلقوا باب الغرفة تمامًا، ولم يسمحوا لأحد بالمرور. وطالبو القاضي بالخروج لكنة خشي من الخروج واتصل بالشرطة لإنقاذه لكن الشرطة لم تتمكن من دخول المحكمة بعدها قام عدد من المحامين وبأخلاق الفرسان بإخراجة من الغرفة دون الإعتداء علية وقاموا بتوصيلة الي الباب الخارجي للمحكمـــــــــــة وقد حاول البعض التفاوض مع المحامين ، إلا أنهم لم يستجيبوا لأحد ، وأكدوا اســـــــــــتمرارهم في إضرابهم ، حتي يتم إلغاء قانون السلطة القضائية الجديد والعدول عنه في إعلان صريح وواضح من القضاة ومن جميع الأوساط القضائية ومن المجلس العسكري ، أو الغاء المواده التي تحفظ المحامون بشانها ورأوا فيها مجافاة للعدالة وأنها تنتقص من حقوقهم .,,
**********************************************
وقرر المحامون في تصريح خاص لجريدة «روزاليوسف» إن المادتين 18 و18 مكرر من قانون السلطة القضائية الجديد والتي تقرر حبس المحــــــــامين لعقوبة تصل لـ3 أشهر و10 آلاف جنيه علي أي خطأ بسيط يصدر من المحامي داخل الجلسة وتصل عقوبة إهانة المحكمة إلي السجن تلغي الحصــانة للمحامي أثناء الجلسة وهذا لا يجوز باعتبار أن المحامين هم القضاء الواقف كما ينص القانون علي ذلك وأنهم يمثلون الصف الثاني من العدالة......
فالمحامون أيها السادة القضاة ..أو الـ.. .......خريجوا نفس الكلية كلية الحقوق وليسوا إرهابيين بل طائفة من شعب مصر كانت وســـتظل الدرع الحامّي التي تحمل هموم هذا الشعب المكلوم المظلوم فهم صنف من البشـر قلوبهم بلون الأشجار. وأحلامهم بنقاء الماء....وخيالهم باتســاع السـماء و لديهم قدره على التسامح بلا حدود ويتمتعون بقدرة الاغتسال بماء الامان ..وقدرة الحلم والانغماس فيه الى اخر قطراته…. إنهم بحق اصحاب القلوب الخضراء . يبدأون بنقاء ..وينتهون .... بة ... ويتمسكون بالقضايا القومية والتي تبقى في حياتهم هواية …لا يتكبرون أعماقهم نقية ولاتتلوث ابدا ..ترتسم علي أعينهم مرأة صادقة لاعماقهم ..تقرأ باعينهم كل ماتخفيه اعماقهم ..فهم يفشلون في ارتداء الاقنعه فهم أول من دافع عن القضاة عندما سحّلهم نظام مبارك الفاسد في الشوارع وكاد ان يقتل هيبتهم ولم يجدوا من يغيثهم إلا المحامين الذين هبّوا مع زملائهم القضاة يشاركونهم في محنتهم .............................................................. فيجب ان نتذكر دائما وأبدا ً أن المحامين هم أول من ينتشــلك عند غرقك بأحزانك وهمومك فهم يمنحونك انفاسهم عند الاختناق ..يحولون ايامهم الى طوق نجاة يلقونه اليك.....فالمحاماة ياسادة ليست مهنة لنا فقط لكنها رسالة ..بالفعل رسالة ..الكلمة والحجة أداتها ..والفروسية خلقها وسجيتها