أجلت محكمة أمن دولة عليا طوارئ فى جلستها اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار محمود عبد السلام محاكمة المتهمين فى أحداث نجع حمادى بقتل 7 أشخاص والشروع فى قتل 9 آخرين إلى 19 يونيو القادم للاستماع إلى أقوال الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى وضم دفتر أحوال شرطة المركز المثبت بها أسماء المتهمين والإحراز مع استمرار حبس المتهمين.
جاء القرار بعد تصميم هيئة الدفاع عن المتهم الثالث هنداوى محمد سيد حسن على الاستماع لشهادة كيرلس فى الوقت الذى تنازل فيه هيئة الدفاع عن المتهمين الأول محمد أحمد حسين والشهير بحمام الكمونى والثانى قرشى أبو الحجاج عن هذا المطلب والاكتفاء بسماع ومناقشة كل من العقيد أحمد حجازى محرر المحضر – الذى استجوبته المحكمة اليوم -وكبير الأطباء الشرعيين والشاهدين محمد عبد اللطيف ومحمد أحمد الشهير بهشام الحلاق الذين أكدوا رؤيتهم حمام الكمونى أثناء إطلاقه النيران على المجنى عليهم والقرشى أبو الحجاج أثناء وقوفه بجانب السيارة التى كان يستقلها الكمونى وعدم رؤيتهم للمتهم الثالث.
بدأت المحكمة بالاستماع إلى شهادة العقيد أحمد حجازى الذى أكد أن الكمونى "مسجل خطر" أطلق النيران فى مواقع الحادث الثلاثة بدافع فرض السيطرة والتباهى بأنه الأقوى.
وأكد على أن المتهمين الثلاثة "الكمونى وقرشى أبو الحجاج محمد على، وهنداوى محمد سيد حسن" اعترفوا بالجريمة بدافع الانتقام لحادث اغتصاب طفلة فرشوط.. بينما نفت التحريات ارتباط ارتكاب الجريمة بواقعة الاغتصاب.. مشيرا إلى أن التحريات اعتمدت على مصادر متنوعة وسرية أكدت جميعها ارتكاب الكمونى الواقعة.
وأضاف أن الكمونى كان يجهز لتنفيذ جريمته ليلة رأس السنة الميلادية لكن تعرض زوجته لوعكة صحية حالت دون ذلك، لينفذ جريمته بعد سبعة أيام.. ووجه له رئيس المحكمة سؤالا عما إذا كان المتهم الأول أكره المتهمين الثانى والثالث فقال العقيد بأنهما اتفقوا سويا وشاركوه فى ارتكاب الجريمة رغم أنهما كان فى استطاعتهما فى أى وقت منعه من ارتكاب الجريمة أو العدول عنها.