تلميذ وتلميذة بالإعدادية.. أمام محكمة الأحوال الشخصية

تلميذ وتلميذة بالإعدادية.. أمام محكمة الأحوال الشخصية



هذه أول قضية من نوعها تشهدها محكمة الأحوال الشخصية فى مصر على الإطلاق.. طرفاها تلميذ وتلميذة بالمرحلة الإعدادية لا يتعدى عمر كل منهما 15 عاماً.. عاشا أحلام مراهقتهما وتعاهدا على الحب والإخلاص طيلة حياتهما.. وفجأة سقطا فى المحظور عندما قررا أن يتزوجا عرفياً لحين انتهاء دراستهما حتى يضمن كل منهما ألا يخل الطرف الآخر بتعهده.. وأجبر عملهما الطائش والديهما للجوء إلى القضاء يتبادلان الاتهام فيما بينهما بعد أن أكد الصغيران أنه لا توجد قوة تستطيع تفريقهما.
جن جنون والد التلميذة لأنه لا يستطيع الاطمئنان على مستقبل ابنته طالما أن زميلها يحتفظ بورقة زواج موقعة منها، فقام برفع دعوى أمام محكمة الأحوال الشخصية يطالب ببطلان هذا العقد لأن ابنته ما زالت قاصر وغير مسئولة عن تصرفاتها، وقدم الأب للمحكمة صورة عقد الزواج العرفى التى كانت ابنته تحتفظ بها.
قضت المحكمة بعدم قبول دعوى الأب لأن الورقة التى قدمها لا تعد وثيقة زواج عرفى لأنها غير موقعة من شاهدين راشدين، علاوة على أن التلميذين قاصران مما يفقدهما الأهلية للتوقيع على أى وثيقة، ولابد من وجود ولى أمر كل منهما للتوقيع على أى عقد.
وفى النهاية طمأنت المحكمة الأب المكلوم بأن وجود هذه الورقة لا يشكل أى زواج على ابنته وأن الأمر كله لا يتعدى "لعب عيال"..
وقد أصدر الحكم محمد بريك رئيس المحكمة بعضوية القاضيين أكرم عامر وأحمد المصرى وسكرتارية حنفى محمود.