Admin Admin
عدد المساهمات : 794 تاريخ التسجيل : 30/04/2010 العمر : 54
| موضوع: حيثيات الحكم بقضية جامعة النيل: وقف مؤقت لقرار استغلال مدينة زويل لمباني الجامعة.. لحين استكمال إجراءاتها الإثنين نوفمبر 19, 2012 9:29 am | |
| حصلت "بوابة الأهرام" على حيثيات وأسباب حكم القضاء الإداري، اليوم الأحد، بخصوص جامعة النيل ومدينة زويل للعلوم، حيث قضت الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإدارى برئاسة المستشار إبراهيم إسماعيل، نائب رئيس مجلس الدولة، بعدم قبول دعوى إلغاء القرار السلبى لرئيس الجمهورية بالامتناع عن تحويل جامعة النيل من جامعة خاصة إلى جامعة أهلية لعدم توفيق الجامعة لأوضاعها القانونية.
كما قضت بوقف تنفيذ القرار رقم 305 لسنة 2011 والصادر بتاريخ 19 فبراير 2011 من رئيس مجلس الوزراء بالموافقة على قبول التنازل النهائي الصادر من مجلس أمناء المؤسسة المصرية لتطوير التعليم التكنولوجي عن حق الانتفاع عن مساحة 127 فدانا، وهى قطع الأراضى أرقام 62 و63 المخصصة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمدينة الشيخ زايد ومحافظة السادس من أكتوبر، على أن تتولى الجامعة توفيق أوضاعها كجامعة أهلية.
وقالت المحكمة إن الظاهر من العبارة الأخيرة أن مجلس أمناء المؤسسة لهذه الجامعة يدرك تماما مدى العوار الذى لحق بتأسيس وإنشاء المؤسسة وجامعة النيل، وإلا ما كان دعاها إلى توفيق أوضاعها.
وأضافت المحكمة أنه لما كان هذا القرار يشكل ركن السبب فى القرار المطعون فيه رقم 305 لسنة 2011 طبقا للمادة "20" من لائحة النظام الأساسى للمؤسسة المذكورة والتي تنص على أن يتولى مجلس الأمناء إدارة المؤسسة بما يحقق أغراضها، وله في سبيل ذلك القيام باختصاصات مجلس الإدارة والجمعية العمومية الواردة في القانون 84 لسنة 2002 ولائحته التنفيذية فيما عدا تعديل الغرض الأصلي للمؤسسة الأهلية المحددة في هذا النظام، ومن ثم هذا التنازل يكون قد صدر من السلطة التي تملك حق إصداره ويكون القرار المطعون فيه قد صدر قائما على سبب صحيح. وقضت المحكمة بوقف تنفيذ القرار رقم 356 لسنة 2011 الصادر بتاريخ 14 مارس 2011 بالموافقة على قبول وزارة الاتصالات وتكنولوجيا جميع التجهيزات الإضافية لمباني جامعة النيل الممولة من المؤسسة المصرية لتطوير التعليم التكنولوجي البالغ قيمتها40 مليون جنيه، بالإضافة إلى ما قد يتبقى من التبرعات المخصصة لإنشاء الجامعة الجارى حصرها.
وقالت المحكمة في حيثياتها إن البادى من ظاهر الأوراق وبالقدر اللازم للفصل في طلب وقف تنفيذ هذا القرار أنه قد صدر بناء على خطاب من رئيس مجلس أمناء المؤسسة المذكورة، وتضمن هذا التنازل وليس بناء على قرار من مجلس الأمناء، ومن ثم فإن هذا التنازل يكون قد صدر من غير مختص، وهو والعدم سواء.
وأشارت الحيثيات إلى أن ما تم التنازل عنه لم تساهم فيه الدولة، وإنما تم تجهيز تلك المباني من موارد المؤسسة وتلقت تبرعات بلغت 150 مليون جنيه وفقا للمستندات المقدمة من الحاضر عن رئيس مجلس أمناء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بجلسة 24 أكتوبر 2012 وهي مبالغ قدمها المانحون ليس من بينهم الدولة لجامعة النيل تحديدا.
وقضت المحكمة بوقف تنفيذ قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 100 لسنة 2011 المطعون فيه بنقل الإشراف الإداري على الأرض والمباني الصادر بشأنها قرارا رئيس مجلس الوزراء رقما 305 و356 لسنة 2011 وذلك من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى صندوق تطوير التعليم.
وقالت المحكمة فى حيثياتها إنه لما كان هذا القرار قد استند إلى صدور القرارين رقمى 305 و356 لسنة 2011 بما تضمناه وقد انتهى قضاء المحكمة إلى وقف تنفيذ القرار فى الجزء الخاص المقام عليه المبنى الذى ستشغله جامعة النيل وإلى وقف تنفيذ القرار الآخر، وكان من الضرورى أن تقوم الدولة بعد استردادها للأرض وما أقيم عليها من مبانٍ أن تحدد جهة إدارية تتولى الإشراف عليها وقد أختارت صندوق تطوير التعليم للقيام بهذا وهو أمر يخضع لسلطلتها التقديرية ولا معقب عليها فى هذا الشأن.
وقضت المحكمة بوقف تنفيذ القرار 1366 لسنة 2011 الصادر بتاريخ 27 أكتوبر 2011 المطعون فيه والذي نص في المادة الأولى منه على استخدام مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا "مشروع مصر القومى للنهضة العلمية" المبانى والمنشآت المقامة على الأراضى التى خصصت لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمدينة الشيخ زايد محافظة الجيزة والصادر فى شأنها قرار مجلس الوزراء رقما 305 و356 لسنة 2011 والتي تم نقل الإشراف الإدارى عليها إلى صندوق تطوير التعليم بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 100 لسنة 2011 لحين استكمال الإجراءات اللازمة وفقا للقانون ونص فى المادة الثانية على "الموافقة على الترخيص للدكتور أحمد زويل بصفته رئيسا لمجلس الأمناء لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بالتعامل مع الجهات الحكومية وغيرها من الأشخاص المعنوية العامة والخاصة لإنجاز كافة الإجراءات اللازمة لاستكمال المقومات المادية والمعنوية اللازمة للمدينة على أن تعرض هذه التعاملات على مجلس الأمناء للمراجعة والاعتماد".
وقالت المحكمة إنه باستعراض ما ورد فى هذا القرار من أحكام يبين أن الطعن عليه إنما ينصرف إلى المادة الأولى منه فقط دون الثانية إذ لامصلحة للمدعين ولا للخصوم المتدخلين فى الطعن عليها.
ومن ثم فبناء على تلك الحيثيات كما قرأتها "بوابة الأهرام" وراجعت فيها رجال قانون فإن المحكمة أعطت لجامعة النيل حق استغلال المبنى الذي تشغله حاليا وقطعة الأرض المقام عليها، وأوقفت قرار استغلال مدينة زويل لتجهيزات ومبان جامعة النيل في مدينة الشيخ زايد لحين استكمال مدينة زويل لإجراءاتها القانونية، أي أعادت الأرض للدولة ومن ثم فمن حق الدولة أن تعطيها لمدينة زويل بعد استكمال إجراءاتها أو لا، حيث تؤكد الحيثيات أن مدينة زويل لم يكتمل شكلها القانوني حتى الآن.
| |
|